مايسمى بمنظمات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء الإحتلال والعمل النضالي الثوري.. حدود الاتصال والانفصال

العمل النضالي بمفهومه ، سواء كان منضويا تحت جمعية تحت لواء الإحتلال أوشيئ آخر ، هل يسير حقا بالتوازي والتوازن مع العمل النضالي الثوري والتحرك الحقوقي وغيرهما، أم أنّ التقاطع وارد، والتداخل بين ماهو نضالي سياسي وماهو مدني الذي يكتسب شرعيته من تحت لواء الإحتلال بات سمة تطبع الاثنين في المناطق المحتلة وتلغي الحدود الفاصلة التي يصرّ فريق من الثوريين على محوها وإذابتها بينما يعمد فريق ثان من مصاصي الدماء والنتمصلحين لاحترامها وتكريسها؟ ذرائع كل فريق تبدو منطقية وتحشد لها مبررات كثيرة إذ تتخذ من نبل الهدف النضالي وإنسانيته في المناطق المحتلة منبعا ومصبّا لكنّ المنزلقات كثيرة هي بدورها، فالنضال حاضر ويطل برأسه في كل نشاط بشري مهما بدا بسيطا وواضحا ومغلّفا بمضمون ثوري أو نضالي، ذلك أن الفخاخ قد تنصب في كل طريق تدّعي الاستقامة والوضوح لأن المنعرجات والمطبّات والحفر واردة ومتوقعة، فكم من نشاط مايسميه الإحتلال بالمدني أوالحقوقي أو نضالي ، حاد عن المرمى الذي بعث لأجله وتلقفته لغة المصالح بشتى مشاربها الخاصة والعامة، الداخلية والخارجية والسياسة، كما يعلم الجميع، هي فن استثمار النشاطات والم...